- في الرابعة فجراً مسرح الحياة يبدو مكتظ بالحمقى ....
فتاة على يسار المسرح تثبت انعدام مصطلح الخصوصية
فالجميع يتدخل في لبسك ومظهرك ، طريقة تفكيرك،
معتقداتك، علاقتك بربّك واهتماماتك، وحتى في نيتّك
ثم تذكرت بأنها تمثل وتابعت نظريتها وحيدة في الكواليس
عجوز الموت يقف في وسط المسرح يسترسل عن الحرب
فحينما غطت النساء أطفالهم الموتى بفساتين مزركشة
كمحاولة منهن لإثبات أن التراجيديا الأخيرة لاتزال بخير
ثم لم يكمل المونولوج فقد ارتفع صخب موسيقى رصاص الحرب
على يمين المسرح عاشق النثر يلقي قصيدة دون وزن
يبدأ بمخترع النوافذ ليسأل حائراً ومترنحاً بخمر الدهر
هل الذي أخترع النوافذ عاشقاً كان أم سارقاً يا قمر
ثم يمضي من نافذة الوطن لأنه لم يجد فيه جواباً مقنعاً
في عمق المسرح صور لمدن انفض غشاء بكارتها عنوة
تروي حكايا الفكر المثقوب و كأنها باتت دون مبالاة مغتصبة
ترثي الفراهيدي و امرؤ القيس والحمداني والأصمعي و المتنبي
ولكن شغفها لازال ينبض بالحياة وأعلنت بنرجسية عن صعوبة كسرها
أما عن مقدمة المسرح فيؤسفني بأنها مثيرة للشفقة حقاً
هناك مهرج يجيد الرقص بين دهاليز البغاء السياسي
مبدع في توجيه الانحطاط الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي
خطاباته منمقة وكأن ( تيتي تيتي متل مارحتي متل ما جيتي)
اخيرااااااااً جاء المعتوه، يأتي كل يوم يصرخ بجنون
( باعوووووكي يا بلد) لأستطيع النوم سريرياً
#غنولي
وطني ..... يا جبل الغيم الأزرق
وطني ..... يا قمر الندي والزنبق //قمرايه//


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق