السبت، 27 يناير 2018

الجزء التاسع الحرب في الحياة للكتابة الأديبة ـــ قمر عمر

- في الرابعة فجراً تحدثت إلى شهيد حي داخل مقبرة قلبي رحمك الله ، لم نعد محكومون بالمنطق والدلائل و البراهين هناك من أصبح عبداً و أحدهم محنكاً بأبعاد المؤامرات و الآخر رافضاً و ساخراً ساخط على كل شيء وكل المبادرات و ذاك مُطبعاً ، و هذا مُستسلماً مسلماً ، و اصبح هناك الكثير من الكارهين أجابني ؛ و الوطن ....!!؟؟؟ أخبرته بأن خزانته تم تفكيكها كي لا يأكلها سوس الحسرة أما عن ملابسه فقد تم غسلها كي لا تخنق الفاسدين و المتملقين لكن صورته معلقة على الحائط وعليها خط عريض اسود مائل ذلك الخط كان حرصاً و خوفاً على أمه كي لا يخرج و يمسح دموعها أجابني ثانية ، و الوطن ......!!؟؟؟ اعتذر ، اضطررنا آسفين لفتح باب غرفتك فقد شعرنا بالضيق كما تعلم الدول العالمية لا تفسح لنا مجالاً حتى لأخذ الأوكسجين لكن الوطن العربي بأكمله وبقبضة من حديد شق نافذة من تلك الغرفة ليطل على المبادئ و القضايا و الكرامة فتفاجئنا بهاوية الجحيم كرر كلمة الوطن للمرة الثالثة ، و الوطن ........!!!!!؟؟؟؟؟ قال ذلك و كأنه يركلني بقدميه ليسقط ثانية نحو قبره جلست القرفصاء ووضعت كل أصابعي في حلقي بارتباك محاولة لفظ حروف تجيبه ، مع الأسف لم أجد غير الصمت رغم ذلك و مع اشراقة كل صباح تنتشر الورود في أرجاء مقابر الشهداء اخيرااااااااً جاء المعتوه، يأتي كل يوم يصرخ بجنون ( باعوووووكي يا بلد) لأستطيع النوم سريرياً #غنولي اسمه على قلبي غالي ، بروحي و عمري بفديها بقلمي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق