السبت، 9 يوليو 2016

بعيداً أشعر بالصقيع بقلم ******* عزة عبد النعيم

بعيدا أشعر بالصقيع 
وسط جبال من جليد 
أجدني أتذكرك 
أجدني أتنقل بين السحاب 
أشعر بدفء العالم يغزو قلبي 
ذكرياتي تنقلني إلي عالم أخر ... 
عالم لم أعشه من قبل 
أننا وحدنا الأن ... 
إبتسامتي تأخذني إليك 
تأخذني بين أحضانك 
تُشعرني بالدفء ...
بالحنان ...
أجدني بين السحاب 
مررت بالسماء 
صافية ... دافئة ... حانية 
الشمس تُحيطني 
بشعاعها الهادىء ... الدافىء 
تردني الذكريات إلي الواقع مرة أخري 
أهرب منه ... أهرب 
أجدني معك ثانية 
عيناي تلمع تحت الأضواء 
شريط الذكريات يجذبني إليك 
أجدني وسط الأحلام الوردية 
بين القصور التي بنيتها بخيالي 
بين الأوهام و الأحلام 
أجدني أغرق 
أمد اليد إليك لتأخذها 
لكني أجدك تبتعد عني أغرق ثانية ....
أغرق ... 
أشباح تحت الأمواج تطاردني ... تطويني ... 
تأخذني للأعماق معها 
أصرخ .. أتذمر .. أثور ... أختنق 
أنظر حولي فلا أجدك 
و يدي ممدودة إليك 
لكنك ... لا تنتشلها 
أراك تتواري ... 
تختفي خلف شعاع الشمس الدافئة 
تتلاشي ...
و أتلاشي أنا الأخري في الأعماق بين أشباحها ... 
لا أري سوي مياه البحر 
مياه هادئة ... متدفقة 
تطويني بين أمواجها المتلاحقة 
لا أشعر بشىء سوي حنيني إليك 
عيناي تبحث عنك بين الأمواج 
تود أن تراك تري الحب ... الدفء ... 
تري الحنان و النور ...
أتلمس طريقي عبر حبك 
لكنك بعيد عني 
أأصبحت في السماء ...؟ 
أم تُري أصبحت في الأمواج ...؟ 
و لا أراك 
أمد اليد إليك ... لكنك 
بعيد إلي الأبد ... 
بعيد ...
مللت كل شيء من بعدك 
من بعد رحيلك 
أصبحت كالأشباح التي تُحيطني 
تواريت معها في الأعماق 
لأنني مللت الإنتظار 
إنتظار المجهول 
و المياه الثلجية تُحيطني ... 
لا أشعر بها ... 
تلاشيت معها 
أصبحت في السماء 
أصبحت في الهواء ... 
لأنك هواء .
عزة عبدالنعيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق