بقلم محمد صبحي السيد يحيى فنان تشكيلي وشاعر (شاعر الوطن )سورية حلب 10.. 7... 2016
(يجتاح الذاكرة )
أن الخراب في حلب
يجتاح الذاكرة
بلد حضاري أصيل
وقلعة شامخة
اضرمت في روحي
مساحات للحزن
كتبت باحجار السور
العتيق وأبواب شامخة
في روح الزنابق المهاجرة
باب قنسرين وباب الفرج
شارع الملك فيصل
الممتد عبر بوابات الحزن
الجديد في فجر الولادة
والخديعة
خديعة الحلم المسجون
عبر غيوم الأمان والفرح
المصلوب على جدار
الذاكرة
تجرعنا مصائب فقد الشوارع
عبر نجوم الولادة
شارع
شارع
على مرأى ومسمع
جبابرة المخادع
يصعد سلم الأمم
ويغازل ضمير الجزارين
يقول........... انا قلق
انا................. قلق
ويكمل نومة السبات
الشتوي بلا........ قلق
لا ضير........ فالضمير
شرب كأس الثلج
القطبي الأوحد
على دماء الطفولة
تجرعه بنهم بلا قلق
تفادر أصوات المحتضر
صوب البحر عبر بوابات
حلب
ممشوقة للنجوم
في زحمة الأرواح
المليونية المصارعة
عبر تحطيم موسوعة
غنس للأرقام القياسية
تغلبت على الجزائر
في تحليق مليونين
من أرواح سافرت
فردى وعشرات
في زحمة الأرواح
في بوابات الحزن
نفايات الآثار أعمدة
كهرباء وهاتف ومذياع
جدتي ولعبة الفخار
لطفلتي وغسالة أثر
الشهيد ومحبر الرسام
وقلمي الوحيد
لم يسعفني
معجم الكمبيوتر
في تسجيل
الأرقام تعطل
أعداد لاحصر لها
تفجر
أشفق لحالي
وتكسر على ما عدد
من أعداد وتبعثر
ضمير الأمم سليم
لم يتأثر
.......... حقوق النشر محفوظة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق